رحاب الملائكي

We never cease to learn for as long as we exist in this life. These are my thoughts and contemplations in diaspora هذه بعض من خواطري في أرض المهجر, أُعبّر بها عن بعض ما نعيشه و نعانيه من بُعد و حنين و شوق للاوطان. خواطري أنا رحاب الملائكي

Tuesday 10 April 2012

الخنساء



فلتبكِ خنساء ... فلتزرف الدمعِ
يا مُرَّ خنساء مِنْ ضَيْمٍ و مِنْ وَجَعِ
تَرثِي الشجاعةَ و الإخلاص و الورعِ
والآن نبكي كما تبكي ... أَمِنْ فَجَعِ؟
أَمِنْ رجالٍ مَضَوا ... قد كانوا كالقِلَعِ
نبكي الرجال ذوي الهامات والمِنَعِ
ما عادَ للتّاريخِ أوتادٌ و لا دِرْعِ
هل يستقيم الحقُّ و الناس في هَلَعِ؟
تبعثروا في الارضِ من خوفٍ و من فزعِ
نبكي الرجال ... ونبكي الحقّ من ولعِ
نبكي بِصَمْتِ الشّجرِ والاطيارِ والبجعِ
يا ويل قلبي و ويل البصرِ والسَّمْعِ
مَنْ ذا يُعِيدُ لنا حقاً قد انتزع
صبرٌ هزيلٌ يعاني القهرَ والقمعِ
كفاهُ صبراً ... مِن كذبٍ و مِن بِدَعِ
أما مِن مُجيبٍ قَوِيٍّ و للأهوالِ مُنقشعِ
يقضي على الضيمِ جبّارٌ و ذو مِنَعِ
و يمسح الدمع عن خنساء و الوَجَعِ
يُحْيِ العروبةَ و الأمجادَ و الشّرعِ
و يمنع الظُّلم و الأقدارَ أن تَقَعِ
و يُثلِجُ القلبَ و الأفراح لا تَسَعِ

No comments:

Post a Comment