رحاب الملائكي

We never cease to learn for as long as we exist in this life. These are my thoughts and contemplations in diaspora هذه بعض من خواطري في أرض المهجر, أُعبّر بها عن بعض ما نعيشه و نعانيه من بُعد و حنين و شوق للاوطان. خواطري أنا رحاب الملائكي

Wednesday 8 August 2012

الخوف شريعة كل جبان


أيام وسنين تمضي
نغدو ونسافر في كل مكان
تُسرق منا أحلي الأزمان
توهمنا أنا في فرحِ
ونعيمُ خالد قد كان
أفراحُ... أحزانُ ..لهوُ
يشجينا.. يسعدنا..يطربنا أحلى الالحان
لاسهدَ يداعب أعيننا
لا ألم ولا أحزان
قد صغنا عهوداً وعقوداً في حرصٍ
لا يؤمن .. زمنُ خواّن
كالحية في اللون الزاهى
كشتاءِ قارس غضبان
يسعدنا يوماً ويوماً أخر يبكينا
وبصمتِ ياخذ منا كل آمان
يوهمنا بطولِ العمر..نفرح نهنا.. ويطول الامل الفتّان
ونجولٌ ندور نسافر في لهثِ
نُصبح فيه عبيدُ للمال السجان
أيا زمن ياخذ في سلمِ
يظلمنا.. يتعبنا.. يبكينا في رفق وحنان
تشهد أنهارُ وبحورُ عن مجدِ عن عزِ
كان بعرضِ البحر وطول الارض
لم يامن غدر الازمان
وديار كانت شامخة..هرمت..ضاعت
غاصت في جوف النسيان
أسرارُ لم تعرف من بشرِ
لم يُسرى عنها لم يعرفها إلا الجان
أعلامُ وبلاد أديان وحضاراتٌ ضاعت... قد كان لها شآن
أيا زمناً يسرق منا العمر
يسلب منا روح الابدان
نهاجر نبحر في وله وحنان
لنزور بلاد لم تُعرف في كتبِ
لم تطرقها سفن الشجعان
نسعد نهنا بالنصرِ
ونعود على سفنِ ليس لها ربان
ويفيضُ بنا فرح رنان
لايعرف طعم القهر ولا لون الأحزان
والزمن الخائن يرصد في خبثِ ويداري ثوب الاكفان
يتربص في غدرِ يلفظ سماً في بطئ يسري في كل الابدان
لايرحم كهلاً أوشيبان
لايعرف ديناً أو الوان
لا يقدر أن ينطق جهراً
فالخوف شريعة كل جبان 
مدينة لندن 

No comments:

Post a Comment