ماكان لي... ما كان لي.. ما كان لي

هيا أخبريني... كيف كانوا عندما حان اللقاء؟

*************

هل كان شوقهما عنيفاً.. هل صافحتهُ بالصراخ وبالضجيج وبالبكاء؟

هل كانت النظرات  توقد نارها بين الحنايا وبين نسمات الهواء؟

هل عانقتهٌ هل قبلتهٌ؟ أم كان صمتهما دليل للمحبه والوفاء

وكيف كان البدر ليلتها.. كئيباَ أم بريئاً أم يطالع في كسوفِ وبهاء؟

لِم لا تقولي .. هيا أخبريني

أنا لن يعذبني الكلام

أخبريني.. فعسى قلبيَ المرتد يصحى من توهمه 

ويشرد في الصباح من الظلام

ماكان لي ..كل هذا الحزن والعشق المخبئ في الثنايا.. أيامُ وأعوامُ تمام

ماكان لي.. ماكان لي.. ماكان لي

إن لم تقولي.. فغداً سيعلمني الزمان

فاأريج الحب لا يٌخطئه نٌساكُ ولارهبانْ

هي لم تخون.. قد كنتُ أعرف انها تعشقهٌ الآف السنينْ

وأن حبل الود بينهما  طويلُ.. لم يٌقطّع.. ولم يدؤبه الحنينْ

لكنهٌ أملٌ رقيق.. قد نال مني وصار يوعدني وفرّ ونسي بان وعد الحر دينْ

لما تصمتين؟

لما تسكتين؟

هيا أجيبيني وقولي أنني مجنون قد أمضيت عمري في التوجس والظنون..

وانني أشكو من الادمان رغم اني لم أذق.. خمراً... ولا أفيون

لمَ لا تريحيني ... هيا أخبريي وقولي لي

ماكان لي... ما كان لي.. ما كان لي

رحاب الملائكي... مدينة لندن