براكين من النيران تغلي في دواخلنا
ويعجزنا الحوار
فكيف بنا نقاتل خوفنا.. ونطلق صيحة الاحرار
وأرض النور والتيجان .. سمراء.. مُخضّبه بالدماء وبالدمار
وتعوي ريحها في الأفق تدوي.. بقولِ يُنطق الأحجار
فلا والله لا نغفل وننسى ونجد لعجزنا الأعزار
ولا نجحد ونمضي في دروبِ.. ونطوي سيرة الثوار
بلادي بلاد العزِ كانت.. كشمسِ تُبهر الأنظار
طريقٌ سلكناهُ لنمضي بكل عزمِ بكل إصرار
أتهلكنا الشدائد.. أتوجعنا المصائب
ونحنُ الحقُ نحنٌ النار
نحن الصبرُ نحنُ شرار
نحن الأُسد نحنٌ تتار
نحنُ العلم نحنُ الدار
رفضنا الذل يوماً.. بايدينا أخذنا التار
سيعلو مجدنا آبداً وآبداً برغم الموج والاعصار
ورغم البعد والهجران فينا .. برغمِ كثرة ألاسفار
فاسرابِ من الفرسان ياتوا
يغيثوا الأرض والأشجار
يعيدوا لزهرنا النّوار
سيحكو لنيلنا الأسرار
يُناجو السُمرَ والسُمار
بلادي.. وهبة النيل أنتِ
أأتعبك المرارُ ونال منكِ
وأعيتك السنين واضناك الشجار
********
نخوضٌ معاركُ ونموت فيها
ونسال ربنا حسن القرار
وغضب عارم يغشى دمانا
ويدفعنا لقهرِ الذلِ والإجبار
رحاب الملائكي لندن
No comments:
Post a Comment