رحاب الملائكي

We never cease to learn for as long as we exist in this life. These are my thoughts and contemplations in diaspora هذه بعض من خواطري في أرض المهجر, أُعبّر بها عن بعض ما نعيشه و نعانيه من بُعد و حنين و شوق للاوطان. خواطري أنا رحاب الملائكي

Saturday 5 May 2012

كيف أنسى؟


أوَ تَحْسَبَنِي بِأنِّي قد نَسِيْتْ؟
أنا و اللهِ لَمْ أنْسَ ... و لَنْ أنسى عذابك ما حَييتْ
كيف أنسى؟ ... كيف أرثي لك؟ ... و ما ذَنْبٌ جَنَيْتْ
هل سأنسى الهجر و الحرمان و الظُّلم المَقِيتْ؟
هل سأنسى القهر و النسيان و الشَّكّ المُمِيتْ؟
*********************
تأتي إِلَيَّ مُراوِغاً و مُكابِراً
طامحاً أنِّي سَأنْسَى
آملاً أنِّي سَأَصفَى
أنتَ من أخذ الصَّفاءُ
و أنتَ من نَزَعَ البهاءْ
*********************

كيف أغفر؟ ... كيف أصفح؟
هل لعُمُرٍ قد فَنَيْتْ؟
أمْ لِلَيْلٍ قد بكيت؟
أَمْ بِجَمْرٍ قد مشَيْتْ؟
أمْ بِحُبٍّ قد سَعَيْتْ؟
أم لِدَفءٍ و حنانٍ لم يَكُنْ
مُتَبادَلاً فِي أ يِّ بيتْ
هل سأنسىي أنّني أقضي الليالي شاردة
أنسج الآمال و الأحلام سَكَنَاً لي و بيتْ؟
***********************
كيف أغفر؟ ... كيف أصفح؟
إنِّي بقُربِك قد شَقِيْتْ
أنتَ مَنْ ترجو فراقي
بَسُدودٍ وصُدُودٍ ... و بُرُودٍ
و جِدارٍ قد بَنَيْتْ
إنَّ أَمْرَ البُعْدِ ماضٍ
شِئتَ أنت أم أبَيْتْ
قد كان جُرْحِي غائراً
لكنّني اليوم شُفِيتْ

No comments:

Post a Comment